"أنا أكرهه. يذكرني بما حدث "

سالم صبي يبلغ من العمر 17 عاماً ينتمي إلى أسرة فقيرة. ترك المدرسة بعد الصف العاشر حيث كان عليه أن يعمل لإعالة والده المعاق بصريًا - الذي يتقاضى راتباً صغيراً من وزارة الشؤون الدينية - لإعالة الأسرة.

قرر سالم يوم الجمعة المشاركة في "مسيرة العودة الكبرى" على الحدود. لسوء الحظ ، بمجرد وصوله إلى مكان الحادث ، أصيب في الجزء الخلفي من الرقبة بشظايا عيار ناري.

وقد خلفته الحادثة بصدمة شديدة. توقف عن التحدث إلى جميع أصدقائه ، وخاصة أولئك الذين كانوا معه يوم إطلاق النار عليه ، وأي شيء يذكره بمكان الحادث أكد عليه. كان يصرخ إذا سمع كلمات مثل الأسلاك الشائكة أو حرق الإطارات.

"أنا أكرهه. قال سالم عن أحد أصدقائه الذين كانوا معه في الاحتجاج ، إنه يذكرني بما حدث لي.

وقال أيضًا لطبيب النفس في GMHP إنه "لا يمكنه حتى أن يقف على مرأى من أي شخص" ، وأن "أبدأ بالصراخ على أي شخص يتحدث معي".

أصبح سالم عنيفًا وجسديًا تجاه أشقائه. كان يصيح ويحطم ممتلكات منزله إذا تحدث معه أحد أفراد أسرته.

عندما حدد فريق التدخل في الأزمات التابع لـ GCMHP سالم ، قاموا بتزويده بـ PFA قبل أن يحيلوه إلى عيادة MH للحصول على مستوى أعلى من التدخل حيث كان يعاني من PSTD.

قام فريق MH بتشخيص حالة سالم ووضع خطة علاج وفقًا لذلك. تضمنت الخطة خطوات للتخفيف من أعراض PSTD وتحسين علاقاته الاجتماعية ومساعدته على التغلب على تجربته المدمرة.

بعد أسابيع قليلة من خطة التدخل ، بدأت حالة سالم تتحسن تدريجيًا. تحسن مزاجه ونومه وشهيته للطعام. بدأ أيضًا في التفاعل مع عائلته وأظهر إدارة أفضل لغضبه.

ساعدت خطة العلاج سالم أيضًا على وضع بعض الأهداف لتنظيم حياته بشكل أفضل. كما قامت بتوعيته حول حاجته لمواصلة تعليمه. يقوم سالم الآن بالاستعدادات اللازمة للعودة إلى المدرسة بعد عطلة الصيف.